Friday, October 18, 2013

غض البصر ( 1 ) : الشيخ زيد البحري

غض البصر 1



فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري



أما بعد ، فيا عباد الله :

تحدثنا في الجمعة الماضية عن غض البصر ، وأوضحنا أن من أطلق بصره فإنه يُبتلى

بعدة بلايا .

وفي هذا اليوم ، أذكر مقاطع متعددة من كلام ابن القيم – رحمه الله – حول إطلاق النظر،

إذ ذكر – رحمه الله – في بعض كتبه مقاطع تتحدث عن غض البصر .

وسأذكر هذه المقاطع ،وأزيد عليها بما تحتاج إليه من زيادة ، من باب الإيضاح والتبيين ،

فهو رحمه الله إذا تحدث في هذه المواضيع أجاد وأفاد .

ومثل ابن القيم – رحمه الله – لا يُجهل علمه في سائر فروع الشريعة ولاسيما في الزهديات وفي الوعظ وفي الرقائق،فإن له رحمه الله بابا واسعا من العلم في هذه المواضيع .


فيقول – رحمه الله – في كتابه (( روضة المحبين ))

يقول : (( لمّا كان البصر أصلا لحفظ القلب ، قدّمه عزّ وجلّ في الذكر في سورة النور {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ{

ذكر غض البصر قبل حفظ الفرج ، لِمَ ؟ لأنّ غض البصر أصل أصيل في حفظ القلب،

قال تعالى : {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ {ولِذا يقول رحمه الله: (( فالعين مرآة القلب ، للقلب مرآة ، ما مرآة القلب ؟ العين ، فإذا غض بصره غضّ القلب شهوتَه.))

ولذا جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – (( أن الفضل بن عباس رأى تلك المرأة ينظر إليها ، أخذ النبي صلى الله عليه وسلم وجهه ووضعه في الشق الآخر))

يقول- رحمه الله – : (( لو لم يكن أصل النظر محرماً لما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بالفضل ما فعل ))


ولذا جاء في الصحيحين ( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا مدركٌ ذلك لا محالة ، فالعين تزني وزناها النظر ، واللسان يزني وزناه النطق ، والرِجل تزني وزناها المشي ، واليد تزني وزناها البطش ، والقلب يتمنى ويهوى ، والفرج يصدق ذلك أو يُكذبه ))

ولهذا لما كان نظر الفجاءة مؤثرا في قلب العبد ، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمعالجته ، وذلك بصرف البصر لا بمداومة النظر .

والنظر سهم من سهام إبليس ، والنظرة الثانية أشد ضررا ، فهي مثل

السم ، وشأن السم أنه يسري في القلب ،حتى يقضي على صاحبه ، فإن لم بستفرغ هذا السم ويطرده ، فإذا لم يستفرغ هذا السم أو يطرده،فإنه مهلكه لا محالة.

وكذلك النظر ، إذا أتبع المرء نظره ، النظرة تلو الأخرى أهلكت هذه النظرات قلبه ،والنظر يثير قوة الشهوة ، وهو أصل كل فتنة .

ولذا قال – عليه الصلاة والسلام – في الصحيحين : (( ما تركت فتنة أشد ضررا على الرجال من النساء ))

وقال _ عليه الصلاة والسلام – كما عند مسلم- : (( اتقوا الدنيا ، واتقوا النساء ، فإنّ أول فتنة بني إسرائيل كانت من النساء ))

يقول ابن حجر – رحمه الله - :

((مما يدل على أن أصل الفتنة هي من النساء ، هي قوله عزّ وجلّ{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ { إلى آخر الآية ، فإنه لمّا قدم الشهوات قدّم في أول الذكر النساء ، وهذا يدل على عظيم البلوى بهنَّ .

ولهذا يقول رحمه الله – أعني ابن حجر –يقول : (( ولهذا يُرى في الواقع ، يحب الولد من زوجته التي عنده ، أكثر من ولده من زوجة ليست عنده ))

ثمّ تابع ابن القيم – رحمه الله – حديثه فقال :

من فوائد غض البصر ، ما فوائد غض البصر ؟ ما هي الفوائد والثمرات التي يجنيها

قلبك إذا غضضت بصرك ؟

يقول رحمه الله: (( من بينها : تخليص القلب من ألم الحسرة ، فإنه إذا أطلق بصره ، دامت حسرته، ولذا فأضر شيء على الإنسان هو إرسال البصر.))

يقو ل الأصمعي :

رأيت جارية ، فجعلتُ أنظر إليها .

فقالت : ما شأنك ياهذا الرجل ؟

فقال : إنه لا يضيرك ، إنما هي نظرات .

فأنشأت تقول – لأنه من الشعراء، من الأدباء- :

وكنتَ متى أرسلت َطرفَك رائدا لقلبك يوما أتْعبتْك المناظـــــــــرُ

رأيتَ الذي لا كلُه أنت قادرٌعليْــــــــــــــــــــهِ ولا عن بعضه أنت صابــــــرُ


فالنظرة تفعل في القلب مثل ما يفعل السهم في الرمية ، إذا وجّهتَ سهمك إلى فريسة ، تلك الفريسة إذا وصلتْها هذه الرمية ، ووصلها هذا السهم ، تكون هذه الفريسة بين أمرين :

1- إما أن تُقتل هذه الفريسة 2 - وإما أن تُجرح

وكذلــــــك النظـــــــــرة.


يقول – رحمه الله – (( إن النظرة بمثابة الشرارة تُوضع في الحشيش اليابس ، فإما أن تحرقه كله أو تحرق بعضه .))

ولذا أنشأ ابن القيم رحمه الله – لأن له قدرةً على إنشاء الأبيات ، وعنده أدبيات ، رحمه الله ، فيقول – وهذا من إنشائه رحمه الله – يقول :

يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا أنت القتيل بما ترمي فلا تُصِبِ

يعني

حينما تنظر، أنت الآن ترمي بسهم ، هذا السهم لا يُوجه إلا إليك ، أنت القتيل بهذه النظرة .

يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا أنت القتيل بما ترمي فلا تُصب

وباعثٌ الطرف يرتاد الشقاء له تَوقِّه ، فإنه يأتيك بالعطــــــــبِ

ومن فوائد غض البصر ، كما ذكر رحمه الله :

- أنه يُورِثُ في القلب نورا وإشراقا، يظهر في العين ، ويظهر في جميع الجوارح ،

كما أنّ في إطلاق النظر يُورث الظلمة على العين ،ويورث الظلمة على الجوارح ،

ولهذا يقول – رحمه الله - :

انظر إلى سورة النور ، كيف جمع في هذه السورة بين قوله تعالى {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ { الآية ، وبين قوله تعالى يغضوا من {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ {

فهذا يدل على أن غض البصر سبيل على إشراقة وإنارة القلب.

ومن فوائد غض البصر – كما ذكر رحمه الله - :

- أنه يُورث صحة الفراسة ، فإنها – يعني الفراسة – من النور ، فإذا استنار قلبه وأشرق وأضاء ، صحت له الفراسة ، لأن القلب بمثابة ماذا ؟ بمثابة المرآة المَجْلوَّة ، يعني المنطقة التي تظهر عليها حقائق المعلومات كما هي .

والنظرة بمثابة التنفس ، لو تنفَّستَ في المرآة، ألا يكون في المرآة غبش ، ألا يكون في المرآة عدم وضوح .

فكذلك القلب مرآة ،فإذا نظر – هذه النظرة بمثابة التنفس – فإذا نظر تنفّسَ تنفُّسَ الصعداء ، فأوقعتْ هذه النظرة في مرآة قلبه ظلمة ، وطمست ذلك النور .


ولذا قال الكِرماني: (( من عمّرَ ظاهرَه باتِّباع السنة ، وباطنه بدوام المراقبة ، وغض البصر، وصرف قلبه عن الشهوات ، وأكل الحلال ، لم تُخطأْ له فريسة ))

ومن فوائد غض البصر – كما ذكر رحمه الله -:

- أنه يُسهِّل طرق العلم ، ويُوهب للإنسان العلم ، ويسهل له أسبابه ، لِمَ ؟لأن لا علم من غير أن يكون القلب منيرا ، مشرقا ، فإذا غض بصره استنار قلبه ،فتحصّل على علم عظيم ، وإذا غضّ بصره ، فإن قلبه يستنير ويستضيء فيُحصِّلَ علما .

وإذا أطلق بصره ، فإن هذا القلب يتكبر ويظلم ، ومن ثَمَّ تنسدّ عليه حقائق المعلومات ،

لكن إذا غض بصره انكشفت له الأمور، ونفذ هذا العلم إلى قلبه نفوذاً سريعا .


ومن فوائد غض البصر :

أنه يورث القلبَ قوةً وشجاعةً وثباتا ،ولِهذا يقول رحمه الله ( يُوجد لمن اتبع هواه في قلبه من الذل والهوان لِمَن آثر هواه على رضا الله عزّ وجلّ )).

ولذا قال الحسن – رحمه الله – (( إنهم – يعني أهل الدنيا - إنهم وإن هملجت بهم البغال ، وطقطقت بهم البراذين ،فإن ذل المعصية لا يُفارق قلوبهم ، أبى الله ، أبى الله إلا أن يَذلَّ من عصاه .

ولذا قال – عليه الصلاة والسلام – في القنوت في تعليم الحسن :

(( إنه لا يَذل من واليت َ))

يعني من والاه الله عزّ وجلّ لا يُصيبه ذلٌ ولا هوان .

ومن فوائد غض البصر :

- أنه يُورث القلب سرورا وإشراقاً ، وانشراحاً ، أعظم من اللذة الحاصلة له بالنظر ، لمَ ؟

لأن قهرَ عدوه الشيطان ، وإذا قهرَ عدوه الشيطان استنار قلبه .

ولِذا قال بعضُ السلف (( فوالله لَلذة العفة أعظم من لذة الذنب )).


ومن فوائد غضِّ البصر :

- أنه يخلِّص قلبه من أسر الشهوة ، فإن الأسير حقيقة هو من أسره هواه ، ومن أسرته شهوته ، ومتى أسرت الشهوة والهوى القلب تمكّنَ منه عدوه ،وأصبح يسومه سوء العذاب .

مثل ماذا ؟ كما قال الشاعر – مثل عصفورة في يد طفل ، تتعذب وهو يلهو بها ويلعب،

فكذلك من ينظر هذا شأنه كشأن العصفورة.

يقول الشاعر :

كعصفورة في كفِّ طفلٍ يسومها حياضَ الردى والطفل يلهو ويلعبُ


ومن فوائد غض البصر :

- أنه إذا سددتَ بصرك ، سدَّ الله عنك طرقَ أبواب النار ، ومتى ما هتكتَ الستر بالنظر لم تقف نفسكَ عند هذا النظر فحسب ، لا ، فإنك إذا نظرتَ خطرتَ – كما قلنا في الجمعة الماضية – وإذا خطرتَ خطوتَ ، وإذا خطوتَ أخطأتَ ، وقعتَ في الخطيئة.

ولِذا يقول رحمه الله :

(( من نظر لم تقف النفس عند غاية ، فالنفس لا تقنع بالقديم ، وإنما تتطلع إلى الجديد ، حتى ولو كان هذا القديم أحسن منه منظرا، وأفضل منــــــــه

مخبرا ))

وهذا واقع

ولذا ترى البعض من الناس قد يُعاكس النساء ، وقد تُرَى هذه المرأة في المعاكسة ، وهي من أقل النساء جمالاً ، مع أنّ عنده زوجة من أحسن وأجمل النساء ، ولكن هذا هو القلب ، فالنفس لا تقف عند حدٍ معينٍ ، وإنما تتطلع إلى ما ليس في يدها .

ومن فوائد غض البصر كما قال رحمه الله :

- إنّ غض البصر يُقوي عقله ، لأن ّمن أطلق بصره دليل على ماذا ؟ علامة على ماذا؟

علامةٌٌ على خفة عقله ،وعلى طيشه ، وإلا لو كان رزينا لَما أطلقَ نظره يُمنةً ويسرة .

ولذا يقول رحمه الله :

(( من أطلق نظره ، لو كان عاقلا ، يعلم ما تجره هذه النظرات من بلايا لَما أطلق نظره ))

ولذا قال الشاعر :

وأعقلُ الناس من لم يرتكب شيئاً حتى يُفكِّرَ ما تجني عواقبه


ومن فوائد غض البصر :

- أنه يُخلص القلب من أسرِ الشهوة ، ورقدة الغفلة ، فإن إطلاق البصر يُوجب استحكام الغفلة ، ويوقع في سكرة العشق ، كما قال تعالى عن عشَّاق الصور ، وهــم قــوم لـــوط

((لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ))


فيقول رحمه الله :

(( النظرة بمثابة كأس الخمر ، إذا شربتَ كأساً من الخمر سكرتَ ، سكِرَ عقلُك ، فكذلك النظرة ))

النظرة بريد السكر ، سكر ماذا ؟ سكر القلب .

ما سكر القلب ؟ الذي هو العشق .

وإذا وقع الإنسان في العشق ، يقول رحمه الله : (( فإن سكر الخمر أهون من سكر القلب ،

ومن سكر العشق ، لِمَ ؟ لأنّ ساكر الخمر يعود إليه عقله ،لكن قلَّما أن يعود ساكر العشق إلا وهو في عداد الموتى )) وصدق رحمه الله .

و من ثَمّ انتقلنا إلى كتابٍ آخر من كتبه – رحمه الله – وهو كتاب (الداء والدواء )وهو المعروف ب( الجواب الكافي ).

ذكر رحمه الله بلايا العشق .

بعد جلسة الاستراحة نستفيض في شيء مما ذكره – رحمه الله -.

أقول ما تسمع ، وأستغفر الله لي ولك ،فاستغفره ، وتب إليه ، إنّ ربي كان غفورا رحيما .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ


الخطبة الثانية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ،

وأشهد أن لا إله إلا الله وليُ الصالحين ، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله إمام المهتدين المقتدين ، صلى الله عليه ،وعلى آله وأصحابه ، وسلّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .


أمّا بعد ، فيا عبادَ الله :


النظرة – كما أسلفنا – هي خمرة ، ولكنها خمرةٌ للقلب ، تُولج الإنسان في العشق ، والعشق له مضارٌّ كبيرةٌ، ذكرها رحمه الله ، فقال :

أولا : إذا عشق الإنسان اشتغل بحب المخلوق ، واشتغل بذكره ، والثناء عليه ، والحديث فيه ، ومن ثَمّ فإنه يتعارض مع محبة الله عزّ وجلّ ، ولا يجتمعان .

يقول رحمه الله :

(( لا يجتمع حبُّ مخلوق ، وحب الخالق عزّ وجلّ ، فإذا اجتمعا لابد أن يقهرَ أحدهما الآخر، حتى تكون له الغلبةُ والسلطان ))

ومن مضار العشق الذي هو أصل النظر :

- عذاب قلبه بمعشوقه ، فإنه يتعذب ، وهذا كما قال رحمه الله (( من أحبّ شيئاً سوى الله ، من أحب شيئا سوى الله عُذِِّبَ به ))

وهذا واضح .

حتى فيمن يجري حول هذه الدنيا ، وحول المال ، فإنه وقعَ في قلبه حبُّ هذا المال ، كما قال - عليه الصلاة والسلام – عند البخاري : (( تعِسَ عبدُ الدرهم ، تعس عبد الدينار ))

ومع ذلك فإنه يُعذب بهذا المال ، ولذا قال عزّ وجلّ عن المنافقين {فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا {

فيقول رحمه الله (( من أحبَّ شيئا سوى الله عُذِّب به ، ولابد ، كما قيل ، فما في الأرض أشقى من محب ، وإن وجد الهوى حلو المذاق ، ولكنه في عداد المعذبين .

يقول الشاعر :

تراه باكيا في كل حينٍ مخافة فرقة أو لاشتياقِ

فيبكي إن نأوا(يعني إن ابتعدوا )شوقا إليهم ويبكي إن دنوا حذر الفراق

نسأل الله العافية

فتسكن عينه عند الفراق وتسكن عينه عند التلاق

ولذا يقول – رحمه الله - :

(( والعشق إن استعذبه صاحبه ، فإنه أعظم عذاب ينصب على القلب ))


ومن مضار العشق الذي سببه النظر :

- أن قلبه أسير في قبضة غيره ، يسومه سوء العذاب و الهوان ، ولكن لِسكرة العشق لا يشعر بحاله ولا يعرف مصابه .

ومن مضار العشق :

- أنه ينشغل عن مصالح دينه ودنياه ، لأن همَّه ، لأن ذكره ، لأن حركاته، إنما هي في شأن هذا العشيق .

ولذا يقول رحمه الله :

(( فليس شيء أضيع، فليس شيء أضيع لمصالح الدين والدنيا من العشق ، من عشق الصور ، أما مصالح الآخرة ، فهي منوطة بإقبال القلب ، بإقبال القلب إلى الله عزّ وجلّ))

ولكن العشق من أعظم الأسباب التي تُشتتَ قلب الإنسان عن ربه عزّ وجلّ، وإذا تشتَّتَ قلبُه عن الله عزّ وجلّ ، ضاعت مصالحه الدينية ، وأما مصالحه الدنيوية ، فإنها تكون تابعة لمصالح الدين.

فإذا ذهبت مصالح الدين ، ذهبت مصالح الدنيا ، فمن انفرطت عليه مصالح دينه ، فمصالح دنياه أضيع ، وأضيع .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ


ولكلامه شجون رحمه الله ، لعلنا نأتي على آخره في الجمعة القادمة بإذن الله تعالى .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ






via منتديات كويتيات النسائية http://www.q8yat.com/t1148569.html

No comments:

Post a Comment