Friday, March 25, 2016

المتاهة

15 المتاهه

غريبه هي الاقدار حين تابى الا ان تضع النهايات لبدايات مفقوده

لتؤكد لنا نسبيه الاشياء وتغيرها الدائم

في حياه كل انسان مواقف واحوال

لايستطيع الحكم فيها بطريقه صحيحه

لغياب كافه التفاصيل عن الموضوع

وتاثره بظروف نفسيه خاصه

وافتقاده للمساحه الزمنيه لاتخاذ قراره

كان عليه ان يقرر فقط

كان واقعا تحت تاثير الحاحا وضغطا شديدا

في لحظات قليله يتخذ القرار

يشعر براحه ورضا وربما فخر

لانه استطاع ان يتغلب على كل شئ

وربما يذهب الى النوم وهو مطمئن انه كان عند اللحظه الحاسمه

صادقا وعادلا وصائب الرائ وحسن النوايا

ويمضي في رحله طويله يرافق فيها النسيان

وتتلاشى من ذاكرته اي شئ عن هذا

وبعد مضي زمن طويل

تعاود الاقدار كرتها بختام جديد

في لحظه استثانئيه

تتكشف الحقائق وتفصح الايام عن ماحجبته خلف ستائرها المجهوله

يالها من احوال تعصف بنا وتقلبنا في دوامات بلا توقف

بلا اي تشويش او عدم وضوح للرؤيه

هاهي الحقيقه

ان مااتخذته يوما من قرار في ثواني

دفع ثمنه انسان اخر مدى العمر

ماظننته يوم انها العداله الكامله

ماهي الا الظلم بعينه

ومارأيته يوم الحكمه كلها

ماهي الا اخطاء لاتغتفر ابدا

كل الحقائق ماثله امامك الان

وكل ماترتب عليها من كوارث ماثل امامك

واضحا كضوء الشمس

اثارها لايمكنك ابدا ان تواريها عن اعينك مهما حاولت

تؤرقك الام من ظلمتهم يوما وانت تتصور انك احسنت صنعا

وتمضي بين ندم يكاد يفتك بك

وواقع محال ان تغيره

ماذا عساك فاعل ياظالم

ان اردت اصلاح مافسدته

والتوبه عما اقترفته بكل ثقه

مؤكد انك ستنظر لما الت اليه احوالك

ان اعترافك بالذنب اسهل كثيرا جدا

من ان تعترف به لمن وصله ثمن حماقتك

رجوعك عن غيك سيصيب اخرون بالام جديده

وتبقى حائرا بين رحي شيأن كلاهما مر

ان حاولت العوده ستدمر في طريقها احوال مستقره

ربما تدمر اكثر مما حولت ترميمه

وانا صمت لايمكنك ان ترتاح وتستقر نفسك

هي اذن متاهه صعب الخروج منها

والاصعب الدوران في دروبها اللانهائيه

كثيرون من تاتي الاقدار لتبلغهم برسالتها الحزينه

لكن قليلون من يمكنهم الفكاك من احكامها

لكن السعداء نادرون بهذا الزمن

لانهم تحسسوا حقوق الاخرون

قبل ان يضعوا كلمتهم الاخيرة



المتاهة

No comments:

Post a Comment