Tuesday, March 22, 2016

الاميرة الحالمة

جلست سوزان علي الكرسي واغمضت عينيها الجميلتان

واستعادت حياتها في لحظات استثنائيه حالمه

هاهي طفله جميله تتمتع بقسمات جمال ربانيه

تضيئ بابتسامتها الساحره قلوب الكل

علت شفتاها ضحكه بريئه ذكرتها بكل الماضي

فتحت عيناها والقت بنظره الي اختها المريضه

في هدووء وسكينه ترتاح بعد وقت من الم عاصف مستبد

هاهي اختها الصغيره التي طالما كانت اما لها

تذكرت لحظه وفاه امها وهن مازالوا صغارا لايدركون

وكيف احتضن قلبها الكبير اخواتها

تحولت في لحظات الي ام عليها ان تعتني بهم

كيف استطاعت ان تعبر بهم لحظات الاحتياج الي من فقدوها

حتي صاروا جميعا اشخاص مرموقه في المجتمع

كانت اختها تغط في ثبات عميق

بينما دمعتان تحجرتا في مقلتيها

استعادت سوزان كل احلامها الضائعه في ثوان

كان عليها ان تضحي من اجل الجميع

وهي من تمتلك قلبا نابضا بالحب وعقلا تواق للحياه

كل النساء ينتظرن فارس الاحلام يعبر بهن فوق الاحلام

ادركت انها تحملت المسئوليه باكرا وعليها ان تكملها

ضحت بحبها الوحيد من اجل الاسره الكبيره

اختارت رجلا يستطيع ان يعينها علي الاعباء

ومضت حياتها من اجل الجميع

عاشت في ايام تفتقد الالوان الزاهيه

وهبت قلبها الي الكل بلا استثناء

رزقت باولاد منحتهم كل الحب والحنان

افاقت من شريط احلامها المتتابع

علي صوت اختها المنخفض يئن

نظرت اليها بحب جارف وقبلت يديها واحتضنتها

كان تري فيها شبابها واحلامها المفقوده

لكن الحياه دوما تأبي ان تدعها واحلامها

في كل يوم تؤكد لها ان كل شئ رحل بعيدا

وان عليها ان تتخلي عن امنياتها المستحيله

تمر الايام ببطئ عليها برتابه وملل

لاشئ فيها يتحقق سوي مزيد من غربه النفس

جمالها الهادئ دوما ما يزيد من حسد النساء

كانت تتمتع باتزان يثير التساولات الكثيره

رغم كل مامر بها الا انها دوما مبتسمه راضيه

اغمضت عينيها واسندت راسها للخلف

اقترب منها في لحظات جميله

اثار في نفسها احلام مزركشه

خفق قلبها من جديد بعنف وشغف

استرجعت كل احلامها مره واحده

عاشت لحظات حسبت انها محيت

استعادت مراهقه سنوات لم تعشها

تمنت لو عادت بها الايام للخلف لتسعد

عاشت مشاعر منحتها بريقا لا ينزوي

اشرقت للحياه بثوب الاماني المسترده

تسأل الجميع ماسر سحرها ورونقها الجديد

وعلامات الجمال الملفته علي وجهها

ايام عشاتها بقلب يعزف اجمل الالحان

وعيون كانها تري الدنيا من جديد

ولكن هيهات ان تتخطي الاقدار واحكامها

فرق التوقيت يهاجمها بعنف ووحشيه

عودي ادارجك ياسوزان قبل فوات الاوان

الاحلام الضائعه لايمكنك استعادتها

استسلمي للقواعد الابديه للحياه

ماذهب لا يمكنك اعادته من جديد

القيود الايمكنك الفكاك منها علي الاطلاق

ارضي بماقسمه الله لكي واسعدي به

لقد ارتضيتي ان تحيي من اجل الاخرين

فلا تحطمي تلك المعتقدات التي امنتي بها

اقاقت سوزان من شريط ذكرياتها

علي صوت اختها وهي تبتسم لها

احبك جدا يااختي واامي

كان عليها ان تحتضنها وتقبل وجنتيها

وتساعدها ان تنهض من نومها بحب

وهي مازالت تؤمن بان عليها ان تبقي دوما

الاميره الحالمه



الاميرة الحالمة

No comments:

Post a Comment