Tuesday, January 31, 2017

لا تنافسي زوجك في العمل

بعيداً عن منطلق الحرية والمساواة بين الرجل والمرأة، نجد دائماً أن الرجل في كل المجتمعات يفضل أن يكون متفوقاً على زوجته خصوصاً في العمل، فهو رب الأسرة، والمسؤول الأول عن مواردها المالية، كما أن الرجل بطبيعة الحال يفضل مبدأ القوامة حتى إن كان يبدي غير ذلك، لهذا نجد عديداً من الأسر تسعى فيها المرأة إلى فرض سيطرتها، وتنافس الرجل في عمله، وقد تسقط في بئر الانهيار.


لكن هذا لا يعني ألا تسعي إلى تطوير نفسك وقدراتك، ولكن عليك الحذر في كيفية الإفصاح عن ذلك، لذا نقدم لك النصائح التالية لتستفيدي منها بصفتك زوجة عاملة.

التواضع من صفات المؤمنين:
هذه الصفة هي من أسمى الصفات البشرية وأصعبها تحلِّياً بها، حيث إن النفس بطبيعة الحال تسعى دائماً إلى الافتخار، ولأنك زوجة ناجحة في عملك عليك الحذر من التفاخر بعملك أمام زوجك خاصة إن كنتما في مناسبة ما، لكيلا يشكل ذلك تهديداً لرجولته، واحرصي على تركيز الحديث حول إنجازاته.

عدم تشكيل خطر على نظرة أبنائه له:
يسعى كل أب إلى أن يكون قدوة لأبنائه، لذا نجد دائماً أن الأبناء يطمحون إلى أن يسيروا على خطى آبائهم، ويرى معظم الآباء أن عليهم أن يكونوا مصدر إلهام لأطفالهم في تلك النقطة، وهنا عليك تقدير مدى أهمية عمله، وتجنب أن تُظهري نفسك بمظهر البطلة أمام أطفالكما، وهذا لا يعني الانتقاص من نفسك، ولكن دعي التركيز دائماً على الوالد.

النفور والإحساس بالمنافسة:
إذا كنتِ وزوجك في نفس مجال العمل، فهذا قد يسبب قدراً كبيراً من الحساسية بينكما لاسيما إذا كنتِ متفوقة عليه بمراحل، أو تقومين بتحضير دراسات عليا، وتطوير نفسك، في حين أن قدراته أقل منك. في تلك الحالة أنت تشكلين خطراً مباشراً عليه لذا يجب عليك العمل على دفعه إلى الإمام، وإظهار أن ما تنجزينه هو بفضل مساعدته لك، وأنه قدوتك الأولى.

الرجل في مجتمعنا الشرقي تحديداً لم يتقبل بعد أن تكون زوجته هي المعيل الأول والأقوى لأسرته، فهو يجد حرجاً كبيراً بأن تقوم زوجته بالمساعدة في تدبير أمور المنزل المالية، أو المساهمة براتبها، لأنه يرى ذلك انتقاصاً من رجولته، لذا عليك أن تراعي تلك الثقافة جيداً، وتتعاملي معها بحذر وحرص، لكيلا يحدث صدع في العلاقة بينكما.



لا تنافسي زوجك في العمل

No comments:

Post a Comment