أعجبتها إسوار وهي تسير مع أمها في أحد المجمعات، أرادت أن تشتريها فقالت لها أمها قولها المأثور: إن شاء الله لما تتزوجي يشتريها لك زوجك.
قرأت عن أحد البلاد في مجلة تختص بالسياحة والسفر، اقترحت على أسرتها زيارتها في الصيف لتسمع الرد المعتاد: إن شاء الله تروحين لها مع زوجك.
أرادت أن تغير ديكور غرفتها فاعترضت على ذلك أمها بحجة أنها ستتزوج ويصبح عندها بيت وتترك بيت أهلها.
مضى عمرها ولم يكتب لها النصيب أن تتزوج فخسرت زوجاً وبيتاً وعيالاً وإسواراً وسفرة وديكوراً.
ظلم المجتمع لغير المتزوجة يبدأ من ظلم أمهاتهن لهن بربط كل شيء في الحياة بالزواج فتتوقف حياتها إلى حين زواجها، وعندما لا يكتب لها الزواج تكتشف أن الحياة مستمرة هي فقط التي لم تعشها، لأنها أهدرت عمرها في انتظار زوج مطلوب لمجتمع ظلمها.
وعندما نتحدث عن ظلم المجتمع فظلم ذوي القربى أقسى وأشد عن قصد وبغير قصد عندما تحرم الأم بناتها من الحق في الحياة بشكل طبيعي من خلال عبارات تطلقها عن قصد وغير قصد فتَحرِمها من أن تشتري ما تريد وتقترح على أسرتها السفر إلى الوجهات التي تريد أو تختار ديكورات غرفتها كما تريد وغيرها ما هو أقسى وأمر، فالحرمان هنا هو حرمان ضمني لها من حقها في الاختيار حتى يقع عليها الاختيار.
وعندما لا يقع عليها الاختيار في زواج تقليدي وتتجاوز عمر الزواج يبدأون في توجيه اللوم لها، لأنها لم تبحث لها عن زوج تختاره... يا سلام يعني في كل الأحوال هي ملامة أم ملامة.
وكيف تختار زوجاً، من سُلب حقها في اختيار لون ستارة غرفتها؟
الزواج قسمة ونصيب وهو بداية حياة جديدة لكن الحياة تستمر قبل الزواج وخلاله وبعده فلا تحرموا بناتكم من الحياة التي تستحق أن تعيشها سواء تزوجت أم لم تتزوج.
«ان شاء الله نفرح فيچ»، و«الله يرزقچ ولد الحلال اللي يستر عليچ»، و «ان شاء الله نشوفچ عروس»... دعوات اختصرت الفرح والستر بالعرس وتكرارها مؤلم، لأنه يكرس فيها شعورها بالنقص الذي يضعها المجتمع في خانته، وأنها في نظره مهما بلغت من نجاحات فشلت في الحصول على زوج يحقق لهن دعواتهن، ولو لم يحقق لها طموحها في الحياة وهو على الأقل أن يكون هذا الزوج يستحقها.
فلماذا لا تدعون لبناتكم «ان شاء الله نشوفچ مليونيرة» صدقوني سيتهافت عليها العرسان.
قرأت عن أحد البلاد في مجلة تختص بالسياحة والسفر، اقترحت على أسرتها زيارتها في الصيف لتسمع الرد المعتاد: إن شاء الله تروحين لها مع زوجك.
أرادت أن تغير ديكور غرفتها فاعترضت على ذلك أمها بحجة أنها ستتزوج ويصبح عندها بيت وتترك بيت أهلها.
مضى عمرها ولم يكتب لها النصيب أن تتزوج فخسرت زوجاً وبيتاً وعيالاً وإسواراً وسفرة وديكوراً.
ظلم المجتمع لغير المتزوجة يبدأ من ظلم أمهاتهن لهن بربط كل شيء في الحياة بالزواج فتتوقف حياتها إلى حين زواجها، وعندما لا يكتب لها الزواج تكتشف أن الحياة مستمرة هي فقط التي لم تعشها، لأنها أهدرت عمرها في انتظار زوج مطلوب لمجتمع ظلمها.
وعندما نتحدث عن ظلم المجتمع فظلم ذوي القربى أقسى وأشد عن قصد وبغير قصد عندما تحرم الأم بناتها من الحق في الحياة بشكل طبيعي من خلال عبارات تطلقها عن قصد وغير قصد فتَحرِمها من أن تشتري ما تريد وتقترح على أسرتها السفر إلى الوجهات التي تريد أو تختار ديكورات غرفتها كما تريد وغيرها ما هو أقسى وأمر، فالحرمان هنا هو حرمان ضمني لها من حقها في الاختيار حتى يقع عليها الاختيار.
وعندما لا يقع عليها الاختيار في زواج تقليدي وتتجاوز عمر الزواج يبدأون في توجيه اللوم لها، لأنها لم تبحث لها عن زوج تختاره... يا سلام يعني في كل الأحوال هي ملامة أم ملامة.
وكيف تختار زوجاً، من سُلب حقها في اختيار لون ستارة غرفتها؟
الزواج قسمة ونصيب وهو بداية حياة جديدة لكن الحياة تستمر قبل الزواج وخلاله وبعده فلا تحرموا بناتكم من الحياة التي تستحق أن تعيشها سواء تزوجت أم لم تتزوج.
«ان شاء الله نفرح فيچ»، و«الله يرزقچ ولد الحلال اللي يستر عليچ»، و «ان شاء الله نشوفچ عروس»... دعوات اختصرت الفرح والستر بالعرس وتكرارها مؤلم، لأنه يكرس فيها شعورها بالنقص الذي يضعها المجتمع في خانته، وأنها في نظره مهما بلغت من نجاحات فشلت في الحصول على زوج يحقق لهن دعواتهن، ولو لم يحقق لها طموحها في الحياة وهو على الأقل أن يكون هذا الزوج يستحقها.
فلماذا لا تدعون لبناتكم «ان شاء الله نشوفچ مليونيرة» صدقوني سيتهافت عليها العرسان.
مطلوب زوج!!
No comments:
Post a Comment