(*)
:: الايمان وماادراك مالايمان ::
تلكم الكلمة المدوية المجلجلة التي تهزُّ كيان المسلم، فيرنو إليها ببصيرته..
ويتحرك نحوها فؤاده، ويشد إليها رحاله، وتسمو إليها تطلعاته..
إنه الميدان الذي يتسابق فيه المتسابقون، ويتنافس فيه المتنافسون..
إنه ما يتحسس كل مسلم قبسه في قلبه، ويتلمس وهجه في نفسه ..
ويسعى ويعمل لسلوك السبيل المحبب له، لينير به جوانب روحه..
الإيمان؛ما الإيمان؟
قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان، يزيد بالطاعة، وينقص بالعصيان..
الإيمان؛ ما الإيمان؟
نفحة ربانية يقذفها الله في قلوب من يختارهم من أهل هدايته..
ويهيء لهم سبل العمل لمرضاته، ويجعل قلوبهم تتعلق بمحبته، وتأْنَس بقربه..
هو شعور يختلج في الصدر، ويلمع في القلب؛ فتضيء جوانب النفس، ويبعث في القلب الثقة بالله، والأُنس بالله، والطمأنينة بذكر الله..
[ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ]
إنه الشعور بأنك ذرة في كون عظيم هائل متجه إلى الله، يسبِّح لله، ويخضع لله..
ويؤمن بالله: وَإِن من شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِه..
فالمؤمنون في رياض المحبة، وفي جنان الوصل يرتعون ويمرحون..
أحبهم الله فأحبوه، فاتبعوا نبيه ورضي عنهم فرضوا عنه، تقربوا منه بالصالحات والطاعات..
فدنا منهم بالمغفرة والرحمات..
كما في الحديث القدسي: :
{ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها
ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه
الإيمان طريق النجاة
No comments:
Post a Comment