الخير و حسن العاقبه

تعطلت سيارة برجلٍ في احد الطرق السريعة بعيداً عن القرى والمحطات ومعه زوجته وبناته وكان الوقت متأخراً من الليل والظلام دامس وقد دبّ الخوف والذعر بقلبه ومن معه ولا يدري مايفعل فأخذ ينظر للسيارات القادمة ويؤشر لهم بلا فائدة وبعد وقت ليس بالقصير توقفت سيارة ونزل منها رجل ولمّا دنا وحاول مع صاحب السيارة فعل شئ لإصلاح السيارة لم تفلح المحاولة وقد ابصر هذا الاخير ان الرجل معه عائلته وكلهم نساء فما كان منه إلاّ ان أعطاه سيارته وقال له اذهب وأهلك بسيارتي سهّل الله دربك الى بلدك وبيتك وأنا سأبقى مع سيارتك حتى يسهل الله الأمر والاتصال بيننا وفي الغد أتت سطحية ونقلها الرجل الشهم وتواصل مع صاحبه وشكره وبعد عدة شهور كان هذا الرجل في مجلس وسمع قصة في الشهامة فتذكر صاحبه وقال سأتصل به واسلم علية فردت الزوجة وهي كغضبة وهي تقول فكونا منكم سجنتوه وآذيتوه فأقطعهما الرجل وقال انا لست ممن تعنينهم انا اتصلت لأسلم عليه فهو صاحب فضل علي وسألها اين هو ؟ فدلته انه في السجن الفلاني فهرع مسرعاً وصدّق شيكاً بمئة ألف ريال وسلمه لإدارة السجن وقال سلموه لفلان ليسدد ماعليه وحين ابصر الرجل الشيك حمد الله ودعى لصاحبه ولكن المبالغ التي عليه قرابة الخمسة ملايين فما كان منه إلاّ ان اخرج بهذا المبلغ المساجين الذين عليهم مبالغ قليلة من عشرة وعشرين وهكذا ، وبعد عدة أيام اتصل الرجل صاحب الشيك بصاحبه فردت زوجته وأخبرته بالقصة فما كان منه إلاّ ان شمّر عن سواعده لاسيما انه رجل ذو مصداقية ومنزلةٍ بين الاغنياء والصالحين وسعى سعياً حديثاً وخلال مدة قرابة اربعة اشهر جمع المبلغ كاملاً وسلمه لجهة الاختصاص واخرج صاحبه من السجن . والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الخير و حسن العاقبه