الجنة هي وعد الله عباده المؤمنين بالغيب ..
هي دار تكريم ، وعطف وقرب ، وعودة مرضية مظفرة للمؤمنين ..!
في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..
فكيف نقترب من صورة الجنة..
وما نحن إلا ذاكرة خيال محدود.. في قالب البشر ..؟!
تضيق بنا صور البيان.. وتعجم أحرفنا عن الترجمان
فلا انفتاح في أفق تصورنا..
إلا بمقدار مااودعه الله تعالى في قدرات أذهاننا ..
ويوم القيامة .. يرفع عنّا الغطاء .. وتطلق الروح من عقالها
وتتلاشى الحدود أمام النظر والحس والشعور ..
وينطلق أصحاب الجنة في ديار النعيم .. في نضرة وسرور
ومتعة لامتناهية بعد أن رفعت عنهم قيود المادة
وتتبدى لهم الآيات المذهلات من النعمى ..
وتتنزل عليهم هدايا الرحمن تترى ... وهم في يقين البهجة خالدون.
والآن .. هلمّ بنا لنتعرف على أبواب الجنة التي يلج منها المتقون
إلى المسرات والنعيم .. قال تعالى :
( هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ ) ص.
هي ثمانية أبواب .. جاء ذكر بعضها في الحديث الشريف ..
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( من أنفق زوجين في سبيل الله ، نودي من أبواب الجنة :
ياعبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة،
ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد،
ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريّان ،
ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ).
وقد ذكر بعض العلماء بقية الأبواب :
كباب التوبة ، وباب الكاظمين الغيظ ، وباب الراضين ، وباب الجنة الأيمن
الذي يدخله من لاحساب عليهم وهو خاص بهم كما أخبرنا رسولنا الكريم .
وورد أن أبواب الجنة تفتح في رمضان شهر الخيرات ..
لما لهذا الشهر من فضيلة ، وميزةٍ على سائر الشهور ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلّقت أبواب النار).
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة وما قرّب إليها من قولٍ وعمل ،
ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قولٍ وعمل .
أبواب الجنة
No comments:
Post a Comment