Wednesday, February 1, 2017

امومتي لا تؤجل

كنت دائما أراهن على نجاحي وكان النجاح دوما حليفي.. إلى أن أصبحت أماً !! 👸
واكتشفت أنها أصعب وظيفة يمكن أن يتحملها كائن حي.. وظيفة بدوام كامل 24 ساعة لا انقطاع ولا امتناع.. لا إجازات ولا اعتذارات! 😥
لا يمكنني أن أمرض،لا يمكن أن أؤجل أمومتي كما أجلت امتحاني.. و لا يمكنني أن أكون الأولى في الأمومة فليس لها شهادات نجاح! ولا شهادات تقدير ولا خبرة ولا تُعتمد من أي جامعة!! 🏤
شروطها جدا صعبة.. ففيها أحاول أن أتعلم كيف أكون حازمة مرنة حاسمة حانية قريبة..! 😔
فيها اضطررت أن أبدل أولوياتي وخصوصياتي وانشغالاتي !!
فيها عزيزتي الأم تتعلمين كيف أنه لابد من تغيير حياتك وأيامك.. و كيف تتخلين عن ملابسك المفضلة وكعبك العالي.. ! 👠👚
وعن أظافر لطالما اهتممتِ بشكلها وجمالها.. وشعر ربما اخترت له قصة قصيرة مؤقتا ريثما تضبطين أوضاعك.!! 💅👩
فيها ستجربين شعور كيف أن زوجك ينام قبلك الف مرة ..👨 وانت بجانبه ورضيعك على يدك تبكين مرة وتضحكين مرة في منتصف الليل! 😔
.
يا رباه .. 💖
لم أعد أستطيع التفوق كما كنت !! 😰
ولم أعد أستطيع الاعتماد على علمي وثقافتي !! 😒
لم يكن سهلاً علي أبدا استبدال كريم الصباح بقيء طفل صغير.. ولا استبدال عطري المفضل برائحة البودرة على نعومتها.. ! 😖
ليس سهلا أبدا ان أرى شعري يتساقط خصلات خصلات !! 😪
أو أن أتخلي قليلا عن هواياتي ..قراءاتي وتطلعاتي ! 📚
ليس بالأمر الهين أن تكوني معلمة ومدرسة وممرضة ومرضعة وقارئة قصص ومدربة في نفس الوقت !! ✋
صدقا لا أدري أي فطرة وضعها الله داخل الأم لتكون بالحكمة والحماقة معاً لكي تحب لهذا الحد ! 😱
وتصنع ما تصنه كل يوم بنفس الحماس! 💪
لا أدري أي فطرة دفعها الله داخل الأم لتحب هذا الكائن المزعج بل وتتمنى إرضاءه وسعادته ورؤية الابتسامة على وجهه ! 😍
لا أدري ما السر في دفء الشعور الذي يُخلّفه قُبلة من هذا المخلوق الذى يتغذى عليها ومنها وبها.. 💋 😘
صدقا .. إن يوماً مضنياً طويلاً من العمل أو الدراسة هو أسهل من محاولة تهدئة طفل صغير! 👼
أو إقناعه بكتابة حرف في دفتره وهو مصمم على اللعب! 🏃
حقا إدارة شركة أسهل من إدارة مجموعة من الأطفال الصغار.. 👌
ومن مكاني هذا أقدم الدعاء الخالص لكل أم... من أصابت ومن أخطأت !👋
يكفيك شرف الحب والمثابرة.. يكفيك شرف الأمومة والتي أعدها أصعب وظيفة،أصعب امتحان، أصعب مدرسة.. 👑 ✊
وأعمق شعور 💚❤شكرا ايتها الام ورحم الله كل ام

أ. *** بغدادي




امومتي لا تؤجل

No comments:

Post a Comment