Wednesday, February 1, 2017

التفاؤل ثمرة من ثمرات الإيمان






المؤمن متفائل حتماً ،
لأنه يعلم علم اليقين أن الأمر بيد الله ، وأن الله قوي .
(( ما شاءَ اللهُ كانَ ، وما لم يشأْ لم يكن ))
[ أخرجه أبو داود عن بنت من بنات النبي ]

**
وأن الله بيده المعادلات كلها ، بيده موازين القوى ، وأن الأمر يرجع إليه ،
وما أمرك الله أن تعبده إلا بعد أن طمأنك فقال :
﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾
( سورة هود الآية : 123 )

**
التفاؤل أساسه الإيمان:
التفاؤل أساسه الإيمان ، أنت حينما تؤمن أن الله وحده هو القوي ، وأن أمره هو النافذ ، وأن :
﴿ لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ﴾
( سورة الأعراف الآية : 54 )
﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾
( سورة الزمر )
﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ ﴾
( سورة الزخرف الآية : 84 )
﴿ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً ﴾
( سورة الكهف )

ما دام الله عز وجل ، صاحب الأسماء الحسنى ، هو الرحيم ، هو العدل ، هو القوي ، هو الغني ، هو الحنان ،
هو المعطي ،
ما دام الأمر بيده الله عز وجل قال :
﴿ إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾
( سورة هود )

ألزم ذاته العلية إلزاماً ذاتياً في الاستقامة ، هو العدل ، وسعت رحمته كل شيء ،
لا يمكن أن يجتمع إيمان بالله مع التشاؤم ، إيمان بالله مع اليأس ، إيمان بالله مع السوداوية ، لذلك قال تعالى :
﴿ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾
( سورة يوسف )
**
أي كأن فالتشاؤم من صفات الكفار ،
و التفاؤل من صفات المؤمنين .







التفاؤل ثمرة من ثمرات الإيمان

No comments:

Post a Comment